
أزمة المهرجانات .. بين الالفاظ و السرقات

المهرجانات فن غنائي مصري أثبت وجوده علي الساحة الفنية فمنذ ظهوره و المستمعون ينجذبون له من مختلف الاعمار و الطبقات حتي أصبحت اغانيه هي الاكثر استماعاً في المنصات الالكترونية و في الشوارع و حتي الافراح بمختلف المستويات . و لكن يبدو ان فرق و مغني المهرجانات لا يعرفون كيفية الاستفادة من النجاح و تطويره ، فما تزال أزمة الالفاظ و السرقات اللحنية تحوم حول العديد من اغاني المهرجانات و هي من الاسباب الرئيسية لمهاجمة العديد لها ، كمثال مهرجان (بنت الجيران) الذي حقق نجاحاً كبيراً اخذ نصيباً من تلك الازمة فلحن الاغنية مسروق من لحن اغنية (حاجة مستخبية) للفنان "محمد حماقي" الامر الذي جعل الملحن "مدين" يطالب بحقه الادبي قبل المادي ، ثم عواقب ما بعد النجاح و الانتشار تم انتقاد جملة تحوي - ما اعتبره البعض - تحريضاً علي شرب الخمر و المخدرات حتي قام اصحاب الاغنية بعمل نسخة ثانية و استبدال هذا المقطع ، و ظهرت حديثاً ازمة اخري لاغنيتين من اغاني المهرجانات قام صناعهم بسرقة الحان اغنية (بالباقي لبان) الامر الذي جعل الملحن "بلال سرور" يشعر بغياب حقه و يطالب به نظراً لعدم اخذ تصريح رسمي منه او من الشركة المنتجة للاغنية ، فهل سنظل في تلك الدوامة من السرقات و الالفاظ المبتذلة ؟ ، اغاني المهرجانات و صناعها يمثلون المناطق الشعبية المنبثقين منها و يتحدثون - بلسان حال - القاطنين بها فهم يعبرون عن مشكلاتهم و أحلامهم و مواقفهم الحياتية اليومية و لا يمكن منع هؤلاء من التعبير عن انفسهم او منع محبيهم من الاستماع اليهم ، الحل الامثل لتلك الازمة هو احتواء هذا الفن من خلال ضم صناعه لنقابة المهن الموسيقية و الاشراف علي اعمالهم و تقييدها بالمصنفات لحماية حقوق الجميع و ارشادهم بالطرق السليمة للارتقاء بهم فنياً كي يعبروا بصور افضل عن أرائهم و مواضيعهم بحرية دون الحاجة للسرقات اللحنية بقلم : محمد مجدي